توفيت حوتة البلوغا التي عُثر عليها قبالة سواحل النرويج بسبب عدوى بكتيرية، ولم يكن هناك تعمد لإيذائها كما كان يُشتبه في السابق، حسبما أكدت الشرطة في جنوب النرويج يوم الجمعة. تُدعى الحوتة “هفالديمير” وتم العثور عليها أصلاً وعلى جسدها علامة “معدات سانت بطرسبرج”، وقد فارقت الحياة بسبب العدوى التي ربما نشأت من جرح تسببت فيه عصا عالقة في فمها. أكدت السلطات عدم وجود دليل على وجود جروح ناتجة عن طلقات نارية، ما عقب على التقارير الأولية التي أدلى بها منظمات حقوق الحيوان.
أثار اكتشاف الحوتة في خليج جنوب النرويج موجة من الاستقراء في عام 2019، حيث اقترح البعض أنها قد تكون حوتة جاسوسة روسية نظرًا للعلامة الغريبة الموجودة على جسدها والقرب من مياه روسيا. ومع ذلك، فإن الفحص الدقيق من قبل المعهد البيطري لم يكشف عن أي علامات على وجود إصابات خارجية تشير إلى تعرضها لأذى عمدًا. على الرغم من الظروف الغامضة التي تحيط بظهور الحوتة، فقد استبعد الخبراء وجود أي تعمد في وفاتها أو نشاط إجرامي.
تزن الحوتة أكثر من 2700 رطل وتبلغ طولها 14 قدمًا، وقد لفتت انتباه وسائل الإعلام الدولية، مع استقراءات تحدثت عن دورها المحتمل في التجسس العسكري أو كحيوان علاجي. ومع ذلك، بفحص نتائج فحص الجثة تم وضع حد للشائعات، حيث تُعزى وفاة الحوتة الكارثية بشكل حصري إلى العدوى البكتيرية. تعتبر الحادثة تذكيرًا بأهمية التحقيقات الدقيقة لكشف الحقيقة وراء الأحداث غير العادية في العالم الطبيعي.